salem المدير
الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1045 نقاط : 2399 السٌّمعَة : 375 تاريخ التسجيل : 30/08/2009 العمر : 30 الموقع : forums.forum-canada.com
| موضوع: الغة العربية باتت أن تكون لغة ثانية وفي طريقهة لتكون لغة ...... الجمعة أكتوبر 23, 2009 7:23 am | |
| محمد المهنا أبا الخيل كتب داود الشريان في جريدة ''الحياة'' يوم الخميس 9/7/2009 عن تردي الاهتمام باللغة العربية لدى بعض فنادق العواصم الخليجية بصفة خاصة والعربية بصفة عامة حتى بات العربي ، ممثلاً في الأستاذ داود ، يشعر بازدراء الغرباء الذين يديرون تلك المنشآت ثقافته وتراثه, وهذا لا شك مؤلم وجالب للظن السيئ بهم. منذ عشر سنوات كنت أعمل في إحدى الشركات المرموقة في المملكة, وكانت الشركة تسعى إلى تطوير عملياتها من خلال تطبيق نظام آلي مشهور, وكانت الإشكالية التي حاورنا الشركة الموردة للنظام حولها, هي انعدام دعم اللغة العربية فما كان من الشركة الموردة للنظام إلا أن قدمت لنا تعهداً بأن الشركة ستقوم بتعريب النظام كاملاً خلال عام, بل إنها أرفقت بذلك مذكرة تفاهم وحسن نوايا مع إحدى الشركات الكبرى في التعريب, وحيث كان النظام يستجيب لمعظم احتياجات الشركة فقد تم التعاقد وصرفت شركتنا مبالغ طائلة لضمان حسن الاستفادة من النظام, واستمرت عملية التحضير وتطبيق النظام فترة تزيد على السنتين – تركت خلالها الشركة لنشاط آخر - ولكن كنت وزملائي ممن همهم موضوع تعريب النظام نسأل باستمرار الشركة الموردة عن مصير عملية التعريب, خصوصاً أن الرخص التي تباع لذلك النظام في المملكة تفوق دول الشرق الأوسط مجتمعة, بل إن أكبر حجم رخص للنظام في العالم يوجد لدى أكبر منتج للنفط في المملكة وكذلك مصانع أخرى للحديد والبتروكيماويات. وفي إحدى المرات التي تواجهنا فيها مع مورد النظام قال بالفم المليان ''إذا كنتم مصرين على التعريب فعليكم تحمل تكلفته, فالشركات الكبرى ذات الرخص الكبرى لا تريد التعريب ولم تكترث به مثلكم''. النظام إلى الآن ليس معربا ويبيع مئات الرخص كل سنة في المملكة ومع ذلك هذا النظام مطوع للغة العبرية منذ عام 1998, والتايلاندية منذ عام 2001, واللغة الإندونسية منذ عام 2002 وربما لغة مدغشقر (حيث لاعلم لي). يا أستاذ داود البلاء لدينا وليس عندهم, إن هناك فئة من المواطنين يتباهون بتميز شركاتهم أو مؤسساتهم كونها تعتمد اللغة الإنجليزية كلغة العمل الرسمية - بتنا نسمع أخيرا أن هناك مؤسسات سعودية لغتها الأولى الفرنسية!! إن هذا يشعرهم ربما بالتمايز الذي يذكرنا بتكسير نطق العربية عند نبلاء المصريين أيام حكم (آل محمد علي الألباني ) للتعبير عن رقيهم وتمايزهم عن باقي المصريين.عقدة النقص هذه التي إن تركت تتنامى بات مجتمع الأعمال غريبا عن مجتمع الوطن, لقد ذكر لي أحدهم أنه عندما كان عضو مجلس إدارة إحدى الشركات المساهمة فرض عليهم الحديث باللغة الإنجليزية لكي يفهم السكرتير الأجنبي الذي كان يدون محضر الاجتماع, مع أن المجتمعين كلهم سعوديون بمن فيهم الرئيس.. هل هناك مثال أبلغ من هذا على الاستسلام للثقافات الأخرى؟ إن البلاء الذي نعيشه, ولنقل إنه أصبح وباء فبات كثير ممن يطالبون باستخدام اللغة العربية في الأعمال متهمين إما بضعف القدرة على التعامل باللغة الإنجليزية, وتلك نقيصة ربما تحرمهم من فرص الترقي, وإما بأنهم قوميون شوفانيون ينتمون إلى فكر ماض يغيب لديهم المنظور العالمي, وبالتالي هم مهددون بالإقصاء أو بالاستغناء إن لم يكن بالفصل. عندما بيّت النية على كتابة هذا المقال اتصلت بصديق لي باكستاني مقيم في المملكة منذ 25 سنة وسألته: ''لماذا لم تتحدث العربية بصورة جيدة على الرغم من مرور كل هذا الزمن لك في المملكة؟'', لم يخطر على بالي خطورة جوابه الذي كان صريحاً ومباشراً فقد قال ''صدقاً لقد حاولت في البداية حتى إنني انضممت إلى دورة كانت تقيمها جامعة الإمام, وكنت أبتهج عندما أحادث زملائي السعوديين والعرب بالعربية لكنني وجدتهم يصدونني بقلب لغة الحوار إلى الإنجليزية, وفي مرة كنت في اجتماع ضم موظفين كبارا وكان حديثهم بالإنجليزية حاولت أن أعبر عما أريد باللغة العربية, وفي ذلك الاجتماع تلقيت أغلظ ملاحظة في حياتي العملية حيث قال أحد الحاضرين وباللغة الإنجليزية ـ يبدو أن رأيك أسوأ من عربيتك ـ فكانت هذه هي آخر مرة أحاول فيها التحدث بالعربية''. يدعي البعض أن اللغة الإنجليزية هي لغة العصر ولغة الأعمال, وهذا الادعاء غير دقيق, نعم اللغة الإنجليزية هي اللغة البينية بين الأمم, ولكنها حتماً ليست لغة الأعمال في اليابان – ثاني اقتصاد في العالم – وليست لغة الأعمال في الصين وليست لغة الأعمال في البرازيل ولا هي كذلك في كل من: فرنسا, ألمانيا, إيطاليا, تايلاند, تركيا, ومعظم دول العالم, إنها لغة الأعمال في الدول التي تكونت من قوميات مختلفة شكلت اللغة الإنجليزية مشتركا أعظم لها كالهند وجنوب إفريقيا وسنغافورة ونيجيريا على أن بعض الدول التي حاولت أن تتبنى اللغة الإنجليزية كعامل نهضة لوجود معوقات في نمو لغاتها الأصلية مثل الفلبين وماليزيا وأوغندا لم تنجح نجاحا متميزاً في ذلك وباتت تعاني طبقية لغوية تهدد بتفكك بلدانها حول محاور اللغات. إن البلاء الذي نعيشه وينتقص من لغتنا وثقافتنا لا شك أنه سيستشري ليهدد تراثنا وقيمنا وربما انتماءنا, وهو أخطر علينا مما سبق من محاولات التتريك والتغريب التي نشطت في القرن الماضي, وما لم تتحرك المؤسسات الرسمية بصورة إيجابية لمواجهته, أي أن تكون هناك عملية إثرائية نفعية للتعامل باللغة العربية كلغة سائدة وليست لغة شريكة ـ في إقليم كويبك في كندا تحظر كتابة لوحات المتاجر بلغة سوى الفرنسية - إذا لم تكن اللغة العربية كذلك فلن ينتصف القرن إلا وفي بلادكم تكون لغتكم العربية في مرتبة متأخرة بعد الإنجليزية والعربية المكسرة والهندية ولغات أخرى! المصدر: http://www.aleqt.com/2009/07/15/article_252385.html | |
|
saeyd نائب مدير
الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 480 نقاط : 799 السٌّمعَة : 99 تاريخ التسجيل : 26/10/2009 العمر : 30 الموقع : forums.forum-canada.com
| موضوع: رد: الغة العربية باتت أن تكون لغة ثانية وفي طريقهة لتكون لغة ...... الأحد سبتمبر 19, 2010 9:49 am | |
| مشكور على الموضوع | |
|
salem المدير
الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1045 نقاط : 2399 السٌّمعَة : 375 تاريخ التسجيل : 30/08/2009 العمر : 30 الموقع : forums.forum-canada.com
| موضوع: رد: الغة العربية باتت أن تكون لغة ثانية وفي طريقهة لتكون لغة ...... الإثنين سبتمبر 20, 2010 8:20 am | |
| | |
|